مُدوّنة عشّاق العــــود ..

مُدوّنة عشّاق العــــود ..

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

بحـــــــــبك
يا وطـــــــني

الخميس، 27 أغسطس 2009

موسيقى ...


الموسيقى هي فتنة الشيء للا شيء ، عبق الورد فيها ، وفيها السحر ، فهي أبلغ من البلاغة وأشد قسوةً من كلام الشعر ، الآن ، وبينما يسري في كل كُرَيَّة دمٍ جزء من موسيقى بشجنها ، وتناسيمها ، وتماسها مع القلب ، تسطر يداي "عبثاً" سطرين لوصف السيل المتدفق حناناً نحو الداخل .
الموسيقى هي احتضار الروح في حضرة النقاء ، كصوفيٍّ كسا أذنيه بعزف عود ، أو لامس قلب كمنجته ، هي هو ، الذهاب إلى الروح في حضرة الجسد المضرج بالسكون وبالشجن . حلم .. حلم أن تلمس يداي أوتاره وأن أعزف شجناً ، فرحاًَ ، حباً ، وسكوناً ، أن أعزف وطناً ضاع ككربة الأيام ، في اختبار صمودنا ، ، ، أيها العود ، كفاك تقتيلاً في فؤادي ، ولو كنت أقرب منك إلى ضلوعي ، ، لعزفت على الرمش تقسيماً وفَرَحْ

الاثنين، 15 يونيو 2009

حـــب ...


لم يدفعني لإنشاء هذه المدونة سوى حبي الشديد لهذه الآلة التي أحتفظ بالكثير من الحب لها في قلبي ووجداني
.......... العود إنه مصدر الموسيقى والتأمل ، الحياة بكل معانيها ، وكل ما فيها من حب وعداوة من ألم وأمل ، بسرّائها وضرّائها ، بخيرها وشرّها ، تخرج من أوتاره ألحان الفرح وألحان الحياة .
إنه ليؤلمني أنني لست بعازف عود ولا أعرف الطريق لأداء اللحن أو تركيب الصورة كما أشاء ... لكن هذه المدونة ربما شيئاَ من بحر حبي لهذه الآلة ....
أنـــدلس

Remember To Keep Yourself Alive There Is Nothing More Important Than That

الأحد، 14 يونيو 2009

تاريخ آلة العود ..

التاريـــــــــخ



تعد آلة العود من أهم الآلات العربية المحببة إلى نفس ووجدان وآذان الشعب العربي ، بل ويمكن القول بأنها واحدة من أقدم الآلات الموسيقية في العالم.

والعود لفظ عربي معناه الخشب ، وهو آلة شرقية عُرفت في الممالك القديمة وهو من أهم الآلات العربية في التخت العربي الشرقي، كما يستخدم في الانفرادي أو الجماعي لمصاحبة الغناء ، ويعتمد علية معظم الملحنين العرب عند أغانيهم وتحفيظها أيضا ، وقد كان للعود منزلة ومكانة كبيرة عند العرب ، ففي سماعه نفع للجسد وتعديل النفسية.

وفي اختراع آلة العود أقوال كثيرة اختلف فيها المؤرخون وتباعدت مذاهبهم وتباينت استدلالاتهم، فمنهم من قال أن أول من اخترعه هو " لامك بن متوشاح بن محويل بن عياد بن اخنوخ بن قايين بن آدم عليه السلام" ومنهم من قال أن أول من صنعه " نوح عليه السلام " وفقد أثناء الطوفان، وقيل أول من صنعه

"جمشيد " وهو ملك من ملوك الفرس وأسماه (البربط) ، وقيل إنه في عهد داوود عليه السلام استخرج وهذب وضرب به ، وذكر العلماء أن العود الذي كان يضرب به لم يزل بعد وفاته معلقا ببيت المقدس الى حين تخريب القدس .

وإذا كانت المصادر العربية قد جعلت " لامك " هو مخترع العود فإن التوراة تجعل " يوبال بي لامك" من سلالة قايين بن آدم أبا لكل ضارب على العود والمزمار . واتفق بعض الكتاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقى وتحدثوا عن العود أن العود جاءهم من اليونان فبعضهم يرى أن "فيثاغورث" نفسه والذي يلقبونه بمناظر ( سليمان الحكيم ) هو الذي اخترعه بعد أن اكتشف توافق الأصوات الموسيقية ،والبعض الآخر يعزو هذا الاختراع إلى " أفلاطون" ويزعمون أنه كان ينوّم سامعيه إذا عزف من مقام معين ثم يغير المقام فيوقظهم ، ونسبت هذه القدرة إلى " الفارابي" أيضا حيث أبى أصحاب التعليلات اللغوية إلا أن يسهموا في تلك الأساطير، فزعم بعضهم حين سئل عن تاريخ آلة العود قال : إن أبا نصر الفارابي الفيلسوف المعروف صنع عوداً لما مات أبوه فكان مخترعه الأول ولم يثقب له وجه فإذا به عند العزف أخرس خال من كل رنين ثم حدث أن قرض الفأر وجه العود فأحدثت به فتحة أكسبت صوته فخامة ورنين فسر أبو نصر واعتز بصنع الفأر الذي دله على هذا الاكتشاف.


أصل العود

في الأصل كانت أوتار العود من خيوط الأمعاء، لكن اليوم استبدلت بالنايلون؛ هناك قد يكون بعض لكن تقريبا كلّ العازفون يستعملون بعض أنواع المركّبات الصناعية. (D'Addario) و (La Bella) تستعمل نايلون عالي النوعية مثل الذي يستعمل أوتار القيثارة. إنّ الأوتار التركية هي من النوعية الجيدة ، أما الأوتار العربية تتفاوت الأفضلية من وتر إلى آخر في الصناعة ولكن كلّ دون المستوى في النغمة حتى الأوتار التركية ، أوتار العود المصرية الجديدة ملوّنة صاخبة جدا لفّت بالنايلون .

والثابت تاريخياً أن آلة العود من الآلات الوترية التي عرفتها الممالك القديمة ، وقد استعملها قدماء المصريين منذ أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة ، وبالرغم من تضارب الآراء حول أصل آلة العود فإننا نجد أن كثيراً من الكتّاب يحددون بوضوح أن آلة العود قد انتقلت إلى اروبا من بلاد الشرق .

وقد كانت آلة العود الرئيسية في الحضارة العربية واحتل عازفوها مكانة مرموقة ومنزلة لدى حكامها، ثم انتقلت آلة العود إلي أوروبا بعد فتح العرب لبلاد الأندلس ، وفتح العرب لجزيرة صقلية ، وأيضا الحروب الصليبية التي شنتها أوروبا على العرب فيما بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر .

وظلت آلة العود بصورتها العريقة لفترة ثم أُدخل عليها الكثير من التعديلات لتتناسب مع الموسيقى الأوروبية المتعددة التصويت ، وقامت على هذه الآلة نهضة موسيقية غنائية ، وكان لها دور أساسي في التدوين الموسيقي ، فقد بنى الفلاسفة بآلة العود أمثال الكندي ، والفارابي ، وابن سينا نظرياتهم الموسيقية مستعينين بآلة العود كأساس لها ، كما استعان صفي الدين الأرموي بالعود في طريقة التدوين الجدولي .

وقد ازدهرت آلة العود في الماضي في القرون الوسطى في أوروبا ، وخاصة في عصر النهضة (العصر الذهبي للعود) ، حيث بلغت الآلة الذروة في تطويرها.

تاريخ آلة العود

أولاً : العود في الحضارات القديمة

العود في مصر الفرعونية

[ الدولة الحديثة (1600 ق.م – 200م) ] :

عرّف قدماء المصريين في الدولة الحديثة آلة العود بفصيلتها وهي :

1. العود ذو الرقبة القصيرة : وهي فصيلة عود يشبه العود المستعمل في مصر في الوقت الحاضر ، وكان ذلك العود عبارة عن آلة ذات صندوق بيضاوي الشكل غالباً رقيق الجدران ، وقد عثر في مدافن طيبة على عود من هذا النوع ، ويدق على الأوتار بريشة من الخشب كانت تعلق بحبل في العود.

2. العود ذو الرقبة الطويلة : أما الفصيلة الثانية فهي فصيلة تشبه الطنبور و البزق كان برقبتها علامات تبين عفق الأصابع على الأوتار ، وهي ما يسميه العرب (بالدساتين) ، والصندوق بيضاوي في الغالب ، وقد يكون أحياناً على شكل خماسي أو سداسي ، وطريقة استعمال هذه الآلة أنها كانت تحمل على الصدر أو توضع رأسية كما في الرباب المصري ، ويعد ظهور تلك الآلة على النحو الذي سبق توضيحه دليلاً على ما بلغته المدنية الموسيقية عند قدماء المصريين في ذلك العهد لأن تلك الآلة تعد من أرقى الآلات الوترية التي يتم العفق عليها لإخراج مختلف الدرجات الصوتية ، ويدل على أن هذا النوع من الآلات هو نهاية ما وصلت إليه الدنية الموسيقية .

العود في آشور وبابل

(حكمت أسرهم الأولى ابتداء من عام 1720 ق.م ) :

العود في آشور : امتاز بكثرة دساتينه ، وكان كبير الشبه بالنقوش التي ظهرت لآلة العود عند قدماء المصريين، وكان العود ذو الرقبة الطويلة يسمى (بالطنبور الآشوري ) وتلك الآلة ما زالت موجودة في نفس المنطقة إلى الآن ، وبنفس الشكل والاسم ، ومنتشرة في كل من سوريا ولبنان والأردن وتركيا .

العود في بابل : لقد كانت بابل وسومر وما حولهما من البلاد أول من عرف العيدان أو الآلات الوترية ذات الرقبة التي لا تصدر أصواتها بالانتقال من وتر لآخر ، بل بالضغط على الوتر (العفق) أي تقصير الوتر عند مواضيع مختلفة .

العود في بلاد فارس

(550 ق.م – 330 ق.م) :

ما هو ثابت تاريخياً أن الفرس قد احتلوا مصر الفرعونية ، وقد نقلوا من حضارتها الكثير من الفنون والعلوم ، وكان العود والبزق أو الطنبور من الآلات التي نقلوها إلى بلادهم إلى جانب الآلات الموسيقية الأخرى كالناي والجنك (وهي آله الهارب الفرعونية ) وشاع استخدام آلة العود والطنبور وكان العود يسمى عندهم (بالبربط) وكان جسم العود عند الفرس أقرب إلى الضيق والصغير وقد ازدهر العود في بلاد فارس واحتل مكانة عظيمة فيها نظراً لازدهار الموسيقى وتقدمها حضارياً على بلاد العرب في الفنون الموسيقية بعد أن تبوأت مكان الزعامة بعد المدنيات المصرية الفرعونية والآشورية.

العود في الصين

(637 ق. م ) :

يشبه العود الصيني في شكله العام ومظهره وأسلوب صناعته ونوعيته الأوتار المستعملة فيه وكيفية ربطها ، والأعواد البسيطة التى عرفتها الحضارات القديمة الأخرى ، ولكن الفرق يكمن في الضبط على السلم الخماسي بطبيعة الحال .

العود في اليابان

(570 ق. م ) :

لا يخرج العود الياباني عن الأعواد المعتادة التي عرفتها الحضارات الأخرى كلها ، وبنفس الشكل والتصميم الذي يقوم على صندوق مصمت صغير ، وله رقبة عليها الأوتار المربوطة على وجه الصندوق حتى المفاتيح التي تقع على طرق الرقبة لكي تسوى بها الأوتار ، والعود الياباني له ثلاثة إلى أربعة مفاتيح يمكن استخراج السلم الخماسي في حدود أوكتافين .

العود في الهند

(3200 ق. م ) :

ظهر في الهند أشكال من العود ذي الرقبة العريضة ، والذي كان ينتمي إلى عائلة (الطنبور السيتار ) التي كانت معروفة في جنوب غرب آسيا ، ويتميز جسم هذا العود بشكله الكمثري الصغير ، ووجهه الخشبي الرنان، كما يتميز برقبته الطويلة المستقيمة الضخمة ، وعليها لوحة مسطحة عليها الدساتين المعدنية للعفق عليها بالأصابع (وهذه مثل دساتين الجيتار )، وعليها أوتار معدنية ويعزف عليه بواسطة ريشة من السلك الدقيقة وتمسك بإبهام وسبابة اليد اليمنى ، ويسمى هذا العود (بالسيتار) وتعني بالفارسية (ثلاثي الأوتار) وان كانت هذه التسمية توحي بأن للآلة ثلاثة أوتار فقط بينما هذه الآلة في الهند كان يترواح عدد أوتارها بين الأربعة وسبعة أوتار.

العود في اليونان

(القرن الخامس ق. م) :

اتفق بعض الكتّاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقى وتحدثوا عن العود (كما سبق ذكره) أن العود جاءهم من اليونان ، وأن "فيثاغورث" هو الذي اخترعه بعد أن اكتشف توافق الأصوات الموسيقية ، والبعض الآخر يعزو هذا الاختراع إلى "أفلاطون" ويزعمون في العزف على العود ، وكان يسمى العود في اليونان (باربتوس).

ومن خلال هذا العرض التاريخي الموجز لآلة العود في الحضارات القديمة نجد أن تلك الحضارات كانت متماثلة في طرق تفكيرها ، وكذلك كانت متماثلة في أساليب استخدامها للموسيقى (ألحانها وآلاتها ) خاصة آلة العود ، مشتركة في أساس واحد من القواعد والنظريات ، وفي استخدامها في المناسبات الدينية والدنيوية.

ثانياً: العود في الحضارة العربية

كانت آلة العود الآلة الرئيسية في الحضارة العربية ، واحتل عازفوها مكانة مرموقة ومنزلة لدى حكامها

العود في العصر الجاهلي

(قبل ظهور الإسلام – 622 م) :

لقد ازدهرت الموسيقى في بلاد فارس قبل بلاد العرب وعلا شأنها حتى تبوأت في الشرق مكانة الزعامة بعد مصر الفرعونية والمدنية الآشورية القديمة ، وكذلك كان الحال في بلاد اليونان سَمَت فيها الموسيقى بعد أن انتقلت إليها من الممالك الشرقية ، وعنى بها علماؤها فدوّنوا أصولها وقواعدها ، وقد تأثر العرب بتيار المدنيات تأثراً عظيماً ، وحفل تاريخ الجاهلية بأخبار "القيان" يستقدمن من بلاد العجم والروم ومصر بآلاتهن الموسيقية فلا يخلو منهم بيت من بيوت الأشراف ، روى " أبو الفرج الأصفهاني" في كتاب (الأغاني) عن حسّان بن ثابت يصف ليالي الجاهلية : "لقد رأيت عشر قيان خمس روميات يغنين بالرومية بالبرابط (والبرابط جمع بربط وتعنى عود بالفارسية) ، وخمس يغنين غناء الحيرة".

ولقد دخل العود في هذا العصر على يد "سليمان الفارسي" وشاع صيته واستعمله معبد ، وابن سريج ، وسعيد بن مسجح ، وابن جامع ، وحبابة ، وسلامة ، وغيرهم من المغنين والمغنيات ، وأطلق العرب على آلة العود أسماء مختلفة منها : (ذو الزير)، (ذو العتب ) و (المستجيب) ، (المعزاف) الذي كان له وجه من الرق ، (المزهر أو الموتر) و (البربط).

العود في عهد الخلفاء الراشدين

(11ه/632م ) – ( 40ه/661م ) :

يذكر التاريخ أن أول ضارب بالعود (المهذب) في صدر الإسلام هو "ابن سريج" ، في مكة شاع استعماله عند جميع الموسيقيين العرب الذين جاءوا بعده ، ثم "سيرين" التي كانت تتمتع بصوت شجي ، والتي نقلت العود المصري ذا الرقبة الطويلة إلى الجزيرة العربية ، ثم قام "ابن حارث" (توفي عام 624م ) بتعريف أهل مكة بآلة العود والغناء بطريقة صحيحة فنّية ، وسما قدر الموسيقى وشاع استعمال آلة العود حتى عزفت مائة قينة معاً.

العود في العصر الأموي

(41ه/661م - 132ه/750م ) :

ولم تكد تبدأ خلافة بني أمية حتى نجد الخليفة "عبد الملك بن مروان" (65هــ/685م - 86هــ/705م ) وكان هو نفسه موسيقياً وملحناً عازفاً بأنواع الغناء ، يشجع الموسيقى وأهلها ، كما أقام "سليمان بن عبد الملك" (96هــ/715م - 99هــ/717م ) المسابقات بين المغنيين وأجزل لهم العطاء ، وحظى الموسيقيون بالتقدير في عهد "يزيد بن عبد الملك" (101هــ/720م - 105هــ/724م ) .

وكان "سائب خاثر " هو أول من عمل العود وغنى به في العصر الأموي حيث رأى "نشيط الفارسي" يستعمل العود في غنائه فاستعمله هو أيضاً في أغانيه وكان أول من غنى في المدينة بالعربية مستعملاً العود ، وجاء في أخبار " ابن سريج " أنه قد غنى في العصر الأموي أيضاًَ وكان يضرب بالعود وكان عوده على صنعة عيدان الفرس ، وقال إن الخليفة "الوليد بن يزيد" (125هــ/743م - 126هــ/744م ) وكان يضرب العود ويوقع بالطبل والدف وكان عالماً بصناعة الألحان وله فيها أصوات مشهورة .

ومن أهم ما استحدث في ذلك العصر هو تسوية أوتار العود حيث اتبع العرب التسوية الفارسية فصار الوتر الغليظ من أعلى والحاد من أسفل (مازالت هذه التسوية تستعمل إلى الآن ) وكان "سعيد بن مسجح" أول من أخذ بهذه الطريقة ، كذلك اطرد ظهور أثر الموسيقى الفارسية في موسيقى العرب حتى دخل في اللغة العربية كثير من الألفاظ والمصطلحات الفارسية مما ينهض دليلاً على عظم الأثر ، ومن ذلك أن أطلق علماء العرب في مصنفاتهم الموسيقية على العود اسم (البربط) ومعناه صدر البط ، (والدستان) ومعناه موضع عفق الاصبع على الوتر بل سمى وتران من الأوتار الأربعة المركبة على العود بأسماء فارسية فأطلق على السفلى منها (الزير) وعلى (البم) في حين احتفظ للوترين المتوسطين باسميهما العربيين القديمين (المثنى ) و (المثلث ) .. إلى غير ذلك من الأمثلة.

العود في العصر العباسي

(132هــ/750م - 656هــ/1258م ):

"الواثق" موسيقياً، وروى أنه كان أحذق من عنى وضرب على العود ، وكان كثير التقدير للموسيقى وأهلها.

وتميز هذا العصر بظهور العديد من الشخصيات التي تركت بصمات واضحة على آلة العود نذكر منهم على سبيل المثال :

إبراهيم الموصلي : الذي كان ذا منزلة عظيمة لدى هارون الرشيد حيث كان من كبار موسيقيي هذا العصر ، وتحكي هذه الرواية عن عبقرية "إبراهيم الموصلي" أنه هو و "ابن جامع" بلغا من المقدرة وسعة الإدراك وحدة الذهن ما تعد رواياته من الإعجاز .

ومما يرد في ذلك أن "ابن جامع" زار يوماً "إبراهيم الموصلي" فأخرج إليه ثلاثين جارية قعدن جميعاً بطريقة واحدة وغنين ، فقال "ابن جامع" : في الأوتار وتر غير مستو ، فأشار "إبراهيم" لجارية من بين الجواري وقال لها : شدي مثناك (والمثنى أحد أوتار العود ) فشدته الجارية فاستوى فعجب من حضر لفطنة "ابن جامع" غير مستوٍ في مائة وعشرين وتراً ، وازداد عجبهم من فطنة "إبراهيم الموصلي" للوتر بعينه .

منصور زلزل : الذي كان أشهر من ضرب بالعود في الدولة العباسية ، وحسبه أن يكون أستاذ "إسحاق الموصلي" الذي كان يتردد عليه يومياً حتى مهر مثله في العزف على العود.

واقترن اسم "زلزل" بأسماء بعض نغمات الموسيقى العربية فكأنما أصبح اسمه بحناً وعلماً، حيث انه هو الذي استحدث صوتاً يسمى (وسطى زلزل) سمي فيما بعد (نغمة السيكاه) وهذه النغمة هي التي تميز مقاماتنا و موسيقانا العربية عن المقامات والموسيقى الغربية حيث أنها لا توجد ضمن نغمات ومقامات الموسيقى الغربية.

وكذلك استحدث "زلزل" عيداناً تسمى (الشبابيط) جمع شبوط وهو نوع من العيدان شكله يشبه جسم السمكة.

إسحاق الموصلي : الذي كان أقدر عازفي العود وأكثرهم حظوة عند خلفاء الدولة العباسية وهو تلميذ "زلزل" وقد نعاه الخليفة "المتوكل " يوم وفاته بقولة : ذهب صدر عظيم من جمال الملك وبهائه وزينته .

وكان للعود دور أساسي في التدوين الموسيقى فقد بنى الفلاسفة العرب أمثال "الكندي" و "الفارابي" و "ابن سينا" نظرياتهم الموسيقية مستعينين بآلة العود كأساس لها، كما استعان "صفي الدين الأرموي" بالعود في طريقة التدوين الجدولي ( المعروف أيضاً أن "الأرموي" ابتكر عوداً أسماه المغنى ).

العود في دولة بني أمية بالأندلس

(138هـ/756م - 422هــ/1031م ) :

انبثق فجر المدينة في بلاد الأندلس عندما فتحها بنو أمية وسكر العرب لها على صفحات التاريخ آيات مجد ظلت مضرب الأمثال ، وتوجت رأس العلوم والفنون بأفخر تيجان الرقى وظلت عندئذ تفيض بنورها على أوروبا التي لم تكن بعد قد أفاقت من سباتها العميق ، فكانت قرطبة حاضره الأندلس وموطناً لأساطين العلماء ، كما كانت أشبيلية أعظم مركز للموسيقى والشعر وصناعة الآلات الموسيقية .

ولقد نقل العرب إلى الأندلس كل ما سبق لهم معرفته من الآلات الموسيقية ثم افتنوا وزادوا عليها ، فأصبح لديهم منها عدد جم ، وبالنسبة لآلة العود ، فقد استعملت الأندلس العود ذا الأوتار الأربعة ، والعود الكامل ذا الأوتار الخمسة ، والشهرود وهو نوع من أنواع العيدان ، ولقد كان قصر "محمد الثاني" يصدح بمائة عود ، كما كان "المعتمد" مغنياً وعواداً ، و "ابن عبيد الله" يضرب على العود أيضا، وكان "زرياب" نجم أعلام الموسيقى في دولة الأندلس والتي ظلت زهرة أوروبا اليانعة طوال خمسة قرون تنشر عليها أريجها من كل علم وفن.

زريـــــــاب

هو "ابن الحسن علي بن نافع المهدي العباسي " ولد حوالي عام ( 160هــ/777م ) وتوفي عام (238هــ/852م ) تقريباً، فكما أن تاريخ الميلاد كان مجهولاً ، كذلك كان تاريخ الوفاة تقريبا وهو يعد رمز حضارتي المشرق والمغرب ، وحامل لواء الغناء العربي لدولة بني العباس وبني أمية في قرطبة .

نشأ تلميذاً "لإبراهيم الموصلي" ثم لابنه "إسحاق" من بعده فحفظ عنهما أساليب الغناء وأسرار التلحين والعزف وأصبح صنو أستاذه "إسحاق" ، عالماً فقيهاً ، وشاعراً مجيداً ، وأدبياً أريباً ، ونديماً جم الظرف ، حلو الشمائل ، وجليساً لطيف المعاشرة ، رقيق الحاشية ، وراوية يروي أخبار القدامى والمحدثين .

قدمه "إسحاق الموصلي" للرشيد الذي أعجب ببراعته في التلحين والغناء والعزف على العود ، ودب الحسد في صدر "إسحاق" فخيره بين ترك البلاد وبين اغتياله فآثر الهجرة ورحل عن بغداد إلى قرطبة ببلاد الأندلس فكان بلبلاً سطع نجمه وسما في سماء البلاد الأندلسية حتى أصبح فيها رئيس المغنين ، وشيخ العوادين ، وإمام المخترعين في صناعة آلة العود ، لقد زاد "زرياب" بالأندلس الوتر الخامس في العود اختراعا منه ، وكانت من قبل أربعة أوتار (هناك رأى آخر ضمن أوتار العود ولم يستخدم من قبل) كذلك اخترع مضراب العود (الريشة) من قوادم النسر وكانت لاتزال حتى وقته من الخشب ،

ثالثاً : العود في مصر والعالم العربي ( في القرنين التاسع عشر والعشرين )

العود في مصر في أول القرن التاسع عشر :

كان القرن التاسع عشر نهاية عهد وبداية عهد ، فقد آن لشعوب الشرق عامة ، ولشعب مصر خاصة أن يستيقظ وأن يستعيد نصيبه من التنظيم والحضارة والعمران .

لم يكن لموسيقى الآلات نصيب كبير في تلك النهضة ، وكانت أهم الآلات المستعملة (القانون ، الكمان ، والعود) ، وهي الآلات التي يتكون منها التخت العربي التي كانت تعمل آنذاك بشارع محمد على ، والتي كانت تضم عدداً من العازفين الممتازين ، لا يقل عددها عن ثمانية يعزفون على الكمان والعود والناي والقانون والإيقاع ، ومهمة هذه الفرقة ليس مجرد الطرب والتسلية ، ولكن دورها الرئيسي العزف الفني المتقن الأداء.

ويجب الإشارة إلى "محمد ذاكر" (1836 – 1906 م ) ، الذي ألف المرجع الموسيقى (تحفة الموعود بتعليم العود) سنة 1903 م ، والذي كان له السبق في الإشارة إلى أنه يمكن تركيب الوتر السادس والسابع بالعود.

وببزوغ فجر القرن التاسع عشر أخذ الفن القومي ينهض من غفوته وقد ظهر في ذلك الوقت ملحنون ومغنون بارزون في صناعة الغناء ، نذكر منهم :

1- أبو خليل القباني : كبير الملحنين في ذلك العصر ، وكان يستخدم العود في إبداع معظم أعماله وهي في مراحلها الأولى .

2- المغنية ذات الصوت الرخيم سكينة "ألمظ" : وكان العود أحد أهم آلات تختها.

3- ظهور عازفين ماهرين على آلات التخت العربي منهم : مصطفى العقاد ، أحمد الليثي ، و محمد الشربيني على العود .

4- بادية عصر التفنن في غناء الدور ، نذكر منهم : محمد عبد الرحيم المسلوب ، ومحمد المقدم .

5- تربع على عرش الغناء موهوبون في هذا الفن ، وبخاصة عبده الحامولي الذي أصبح نجماً جديداً في آفاق الغناء العربي ، وقد أضاف إلى الموسيقى العربية ثروة فنية من الألحان التركية .

6- كان محمد عثمان معاصراً لعبده الحامولي واليه يرجع الفضل الأكبر في تدعيم الدور المصري والتجديد فيه حسب التقاليد الفنية التى كانت متداولة في عصره ، وكان عبده الحامولي ومحمد عثمان يتباريان معاً في الإبداع والابتكار الموسيقى .

7- في نهاية القرن التاسع عشر، تألق في سماء الفن وعملوا على تطوير الغناء العربي نذكر مهم : إبراهيم القباني ، ومحمد كامل الخلعي .

8- كان طابع الغناء في تلك الآونة يسيطر سيطرة كاملة على الآلات الموسيقية التي لم تكن سوى إطار يتجمل به الغناء، أما العازفون والمرددون فكانوا أتباعاً خاضعين لرئيسهم المغنى ، وكان للعود دور هام في مصاحبة الغناء .

بدأت في مصر نهضة قومية في مجال الغناء المسرحي ، كان عمادها الشيخ "سلامة حجازي" (1852 – 1917 م ) ، وجاءت الحرب العالمية الأولى وأحاطت نكباتها وأزماتها بحياة الناس ، فلم يكن بد من خلق ألوان يكون فيها تعزية وشيء من الترفيه والتسلية ، فبدأ المسرح الفكاهي ، وظهرت فرق "عزيز عيد" ، و "نجيب الريحانى" ، و "على الكسار" ، وغيرهم ، وبنى "طلعت حرب" مسرح حديقة الأزبكية ، وعملت فيه فرقة "أولاد عكاشة" تلاميذ "سلامة حجازي" ، وثم فرقة "جورج أبيض"

تلا ذلك ظهور ثلاثة من جبابرة الموسيقى وعباقرة الملحنين الذين عاصروا هذه الفتره وهم : "داود حسنى" (1871 – 1937 م ) ، "محمد كامل الخلعي" (1870 – 1938 م ) ، "سيد درويش" (1892 – 1923 م ) ، وكان "داود حسنى" عواداً ماهراً ، وكذلك " كامل الخلعي "، والشيخ "سيد درويش" ، الذي كان العود لا يفارقه أبداً .

العود في مصر والعالم العربي في القرن العشرين :

ومنذ بداية القرن العشرين أخذت آلة العود في مصر تتقدم نحو الرقى وخاصة بعد انشاء معهد الموسيقى العربية سنة 1923م ، ليثري الحياة الفنية في مصر والعالم العربي بفنانين دارسين للآلات الموسيقية وكان فيه الفضل الكبير على جيل العشرينات ، وكان من أساتذة العود بالمعهد "رياض السنباطي" و "محمد القصبجى" ، ومن مشاهير ورواد العود في هذه الفتره أو ما يطلق عليهم رواد المدرسة القديمة (التقليدية) في العزف على آلة العود : " أمين المهدي " و "صفر علي" و "محمد عبد الوهاب" و "عبد الفتاح صبري" و "جمعه محمد علي" و "وعبد المنعم عرفة" ، علاوة على "رياض السنباطي" و "محمد القصبجي" ، وقد تميز أسلوب هذه المدرسة بالشجو والتطريب وما تتسم به من عبير الماضي وكذلك الهدوء والتأني الذي كان ترجمة حقيقية لروح العصر .... الخ .

وفي العصر الحاضر انتقلت آلة العود وبفضل روادها في المدرسة الحديثة من قالب التطريب البحت الى قالب الوصفية والتعبيرية وتطبيق التقنيات الغربية (العالمية) مما أعطى لأسلوب العزف والتأليف لآلة العود شكلاً جديداً عما كانت عليه من قبل ، ومن رواد هذه المدرسة وأبرز العازفين فيها : "جورج ميشيل" ، "فريد الأطرش" ، "محمود كامل" ، "عمار الشريعي" ، "أنغام محمد لبيب" ، "حسين صابر لبيب" من مصر ، و "منير جميل بشير" ، و "نصير شمة" من العرق ، و "عز الدين منتصر" من المغرب ، و "عبادي الجوهر" ، و" عبد الرب إدريس " من السعودية ، و " شربل روحانا" ، و"مرسيل خليفة" من لبنان ، و"أحمد فتحي" من اليمن ، و "خالد الشيخ" و " أحمد الجميري" من البحرين ، و"عمر كدرس" من الكويت .... الخ .

ومر العود بمراحل كثيرة من التغيير في الشكل والحجم حتى استقر على الشكل المتعارف عليه الآن وهو العود ذو الخمسة أوتار أو الستة أوتار ، ورغم ذلك فقد تعددت أحجام العود المستخدم في مصر والعالم العربي ، فهناك ثلاثة أحجام أساسية لآلة العود مناسبة لكل عازف من حيث الحجم هي

· العود الكبير 4/4 .

· العود المتوسط 3/4 .

· العود الصغير 2/4 .

وعرف من أشكال العود نوع على شكل كمثرى ، وآخر على شكل البصلة ، وغيره بشكل مدور أو أكثر استطالة ... الخ ، وكذلك حدث تطوير في صناعة العود حيث عرفت عدة استحداثات وتعديلات في مصر بدأها بشكل واضح "محمد القصبجي" حيث قام بتصميم مقاييس جديدة وأحجام مختلفة من آلة العود حتى يمكنه عزف مختلف الأوضاع بسهولة ، ولتصدر صوتاً أكثر ضخامة وقوة مستخدماً في ذلك قواعد حسابية ونظريات هندسية معينة في تحديد طول الوتر من الأنف إلى الفرس ، ورأى في ذلك أن الوتر إذا زاد طوله عن 60 سم ضاع صوته هباء .

وكذلك نجح "جورج ميشيل" في تكوين شخصيته الفنية ، فكان له لونه الخاص وأسلوبه المتميز في العزف على آلة العود ، كما طور في أسلوب أدائه فكان يعزف الأربيجات والتآلفات ، وأعطى صوت البزق والجيتار على العود بعد إضافته للوتر السادس للعود (جواب الجهاركاه) ، وفعل "منير وجميل بشير" نفس الشيء في العراق فكان لهما شخصيتهما المتميزة التي اشتهرا بها وتميزا بها خاصة "منير بشير" .

وقد قام "وديع السيد" وهو مصري الجنسية خريج كلية التربية الموسيقية بمصر بتجربة في لندن وهي محاولة جديدة لتطوير آلة العود بهدف إعطاء أفضل رنين للعود من خلال مقاييس معينة ومن أخشاب خاصة .

كما عدل "جمعه محمد علي" من مكان الفرس (وهى قطعة خشبية مستطيلة أو على شكل شبه منحرف تلصق رأسياً على وجه العود بين الشمسية الكبرى وقاعدة العود ، وتسمى رافعة الأوتار أو المشط) في العود فجعلها متحركة بحيث يتمكن العازف من التحكم في أطوال الأوتار وبذلك يمكنه العزف على الطبقة التي تريح المغني ولا يضطر الى تغيير تسوية أوتار العود .

وابتكر أحد الصنّاع عوداً ذا ستة أوتار في مجاميع ثلاثية (مجموع أوتاره ثمانية عشر وتراً) وله ثمانية عشر مفتاحاً ومركبة في بنجق خاص على دورين ، ويركب على وجه العود فرستان في فرسة عادية مثبتة في مكانها المعتاد ، وأخرى تركب في مؤخرة العود عند الكعب وتشبه فرسة الجيتار والماندولين ، وابتكر أحد الباحثين "د. عبد المنعم خليل" المدرس بالمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة عوداً له قصعة صغيرة ورقبة مثل رقبة آلة الجيتار ، وابتكر أحد الصناع أيضاً أنواع أوتار جديدة للعود ، كذلك ابتدع الصناع وجهاً للعود من خشب (الجوز) المخصص لصناعة الصندوق المصوت وخشب ظهر آلة البيانو ويسمى (وجه بيانو) لتحسين صوت العود ، كذلك ابتكر الصناع عوداً ذا رقبة عريضة تفاوتت أوتاره ما بين ستة وثمانية أوتار ، ومع أن ذلك يعد تطويراً ، لكنة في نفس الوقت يعد مشكلة بالنسبة للعفق على الأوتار لعرض رقبة العود ، ويتطلب طريقة معينة للعفق وتدريبات خاصة بها … الخ .

هذا بالنسبة للصناعة ، أما بالنسبة للتأليف فقد ظهرت عدة كتب علمية تهتم بتدريب العود وشرح أسلوب العزف عليه بطريقة حديثة متطورة ، كذلك تم كتابة عدد من القوالب العالمية للعود مع الأوركسترا مثل كونشيرتو العود والأوركسترا "ليوسف شوقي" ، "عبد الحليم نويرة" ، "عطية شرارة" ، والعمل الذي كتبه "فؤاد الظاهري" ، وكذلك (فانتازيا) للعود مع الأوركسترا بعنوان (ليالي جرش) تأليف "سيد عوض" ، كذلك إعادة صياغة عدد من القوالب الآلية في الموسيقى العربية كالسماعيات وكتابة مصاحبة لها على آلة البيانو بحيث أصبح من الممكن عزف السماعي بآلتي العود والبيانو ، وكذلك تأليف مقطوعات من صوتين لآلتي عود ، أو عود وتشيللو أو عود وجيتار … الخ .

ويلاحظ في القتره الأخيرة النهوض بآلة العود من خلال الاهتمام بتقديم المؤلفات الخاصة بها لكبار المؤلفين وتقديم العزف المنفرد (التقاسيم) لكبار العازفين ، وقد كان لفرقة الموسيقى العربية بقيادة "عبد الحليم نويرة" ، وفرقة "أم كلثوم" للموسيقى العربية بقيادة "حسين جنيد" ، والفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة "سليم سحاب" ، وغيرها من الفرق التي تقدم التراث في مصر والعالم العربي ، والفضل في النهوض بآلة العود ، وأصبح العود يقوم بدور أساسي في عزف معظم القوالب الغنائية كالدور ، والموشح والقصية والأغنية … الخ ، وكذلك جميع القوالب الآلية كالسماعي واللونجا والتحميلة … الخ ، ويلاحظ استخدام آلة العود كثيرا في التوترات التلفزيونية والإذاعية والموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية وخلافها.

كما يلاحظ كذلك اعتماد معظم الملحنين على آلة العود في تأليف موسيقاهم وتلحين أغانيهم وتحفيظها للمغنين .

وهناك الكثير من الدارسين الأكاديميين بالمعاهد والكليات الموسيقية اهتموا من خلال أبحاثهم وتجاربهم العملية بالنهوض برفع مستوى الآلة بالنسبة لصناعتها والتأليف لها وأسلوب العزف عليها حتى تلحق الآلة بأقرانها في الغرب ، وما زالت الأبحاث والدراسات والتجارب تجرى للوصول إلى المستوى المطلوب .